لارتشف رذاذ الحياة
كان إلزاما الغوص إلى أعماق المجهول
ومن أجل كتابة مرثية
كان إلزاما التزود بالكثير من مفردات اللغة
وإن كان السفر إلى أقاصي المعمورة
هو السبيل إلى تلك المخطوطة التي دفنت في ارض مهجورة
لما لا؟
كفى انتظارا
لم يكتب على قلبي بأنه صخر
ولا جلمود من حجر
كفى صبرا ..!
فـ ليس للإنسان قدرة على بلوغ الأقاصي
وكيف البلوغ إلى أقصى الحدود وبينهم حاجز
أين أنت ؟
وأين أنا ؟
رغم ذلك لم نترك للمسافة حرية الجمع والفراق
من بين لغة الضاد
صمت الحرف ولجم اللسان واستباح النطق جنون الصمت
سحقا لـ ثواني جعلت النور يخفت ويتحول إلى سراب مظلم
سحقا لـ يأس حمل الأمل أدراج الرياح
من براثن شرك الأسى أطفوا لملامسة سليل امواج هائمه
لتلج داخلي وتصهر جمود اجج شعاعه مسافات مد البصر
ذلك هو رذاذ حق الحياة الذي أحاول إرتشافه
وجعل الجمود يتحول إلى أبخرة تحلق إلى كبد السماء
حق روايتي أن تنفلق وتقرأ أحرفها
أوليس حق الحياة بحد ذاتها أعظم من وشاح يتقمص لجام الصمت
أم لجم الكلمات وإن كانت ذات منحنى يختلف عن ذاته أيضا
عندما يكون حدود أحرف ذاك الحاجز ومن إقترب منه تشب ناره
وتصرخ بألا تقترب إنجو فـ ليس لك هاهنا ورقة من تلك الأوراق المتساقطة
وتعيث في الأرض ليس لها مستقرا تلج إليه وتخبو ليتعافى الآم الأحرف الشاردة
كفى صمتاً بحق ربكم
فما داخل فكري يكفي بجعلي اردد الكلمات وحيداً
اتساءل عما يكون الصواب في تلك الأفكار
وإن كثرت تظل أفكار عابث
سئم كثيرا من الاشياء التي لم يعد يطيق حملها بفكره
أو بكلمات استقر مكانها وأصبحت من الماضي
هناك صوت يقترب ويقترب ويقترب
ليجد الطريق امامه مغلق ويعلم بأن مكانه دهاليز الصمت
لماذا اكون هكذا ؟
انظر حولي لأجد جدران تردد كلماتي من بعدي
اشعر احيانا بأنها تضحك من جنوني
أهرب منها لأعود إليها فيما بعد واسمع قهقهتها تتعالى
تحاربني الكثير من الافكار التي تجعل مني تائه في عالم النسيان
اصارعها لكن هيهات هيهات
فهي أقوى بجعلي افقد صوابي
عدت بعدما استلذ مسمعي بصوتها وأحس بنشوة عارمه
مالبث أن عاودت تلك الأفكار المضي قدماً إلى سراب يحول هناك
هل أصبح الجنون رفيقي؟
ربما نعم ..!
ينسدل ستار حلمي وتقبع خلفه كواليس لم يكتمل دورها
من بين الأدوار على خشبة المسرح سرق إنتباهي
أنثى يكون دورها بسط السعادة تحت أقدام فارس أحلامها
هنيئاً له بحق قد بلغ أشد السعادة ..!
يكتفي بأشياء قليلة وكلمات عظيمة في معناها
لم يترك لقلبه مساحة ليطمع بالمزيد ( فقط إكتفى )
تتعالى اصوات التصفيق لها من الجمهور
وإنسدل الستار ..!
ليكون فارس الأحلام مجرد ممثل على عتبة المسرح
وكلاً يدير للآخر ظهرة ويمضي في طريقه
سحقاً لـ تلك السعادة التي حظي بها ولم يلبث دقايق حتى ذهبت معها
عادت تلك القهقهات من جدران الغرفة وجددت موعد اللقاء بها
....! صمت !....
إلى أن تم إجهاض حقوق نون النسوة بـ ( أنوثتها )
إ إرقصي بغنج على سفوح جبال شامخة
ي يميل معك ثنايا قمم عالية وتهيج رؤوس هانئة
م ممشوق قوامك ينضخ قطرات العرق ويسقي شجيرات الجبل
ا ألم يحن الآوان لترك الافكار مساحة تعبث بها كما تشاء
ن نون النسوة بأنوثتك قد جهض